آخر الأخبار

تنظيم الوقت من أساسيات النجاح



تنظيم الوقت من أساسيات النجاح


سواءً كنت إيلون ماسك  أو كريستيانو رونالدو أو مورجان فريمان , فلديك يومياً 24 ساعة فقط ,

ولديك مهام و واجبات تظن أنها تحتاج لأكثر من ذلك , والحقيقة أن المشكلة ليست فى عدد الساعات اليومية
بل فى كيفية إدارة كل فرد لتلك الساعات وطريقة تنظيم الوقت,

فى هذا المقال سنتناول بعض العادات التى من شأنها تمكين الفرد من تحقيق الإستفادة المثلى من وقته ,
تلك العادات التى _ فى حال الإلتزام بها ستضاعف من إنتاجيتك اليومية مما يعزز الشعور بالنجاح والثقة بالنفس والوصول للسعادة التى ننشدها جميعاً .

راقب وقتك

معرفة المشكلة أساس حلها , بمراقبة عاداتك اليومية ستندهش من كمية الأوقات التى تهدرها فيما لا يفيد .

 إحصل لنفسك على دفتر صغير , وقم بعمل جدول بسيط أكتب فيه أفعالك اليومية وما تستغرقه من الوقت ,
ثم راجع تلك الأفعال فى نهاية كل يوم ستجد الكثير من الوقت يذهب فى القيام بأشياء يمكن الإستغناء عنها أو على الأقل تقليلها .

 بمتابعة هذه الخطوة وجعلها عادة يومية لن يمر الكثير حتى تقوم بتقليل الأفعال الغير ضرورية ,
حيث ستشعر بالخجل من نفسك عندما ترى أن أغلب الأوقات المهدرة تضيع فى أفعال لا جدوى لها ,
وستشعر أن شكواك من ضيق الوقت غير مبررة , وأن المشكلة الفعلية ليست فى ضيق الوقت ولكن فيما تفعله أنت فى هذا الوقت .

أكتب خطة عمل يومية  To Do List

ربما تظن أن كتابة خطة عمل يومية يمثل عامل جديد من عوامل إضاعة الوقت ,
فالوقت المستغرق فى عمل هذه الخطة يمكننا الإستفادة منه طالما الخطة موجودة بالفعل فى عقولنا , وهذا خطأ جسيم ,
فالعقل البشرى يعمل بأفضل حالاته عندما يكون التركيز على المهمة المطلوب إنجازها نفسها , وليس على تنظيم العمل والمهام ككل .

سواءً كنت تفضل أن تكتب خطة عملك اليومية يدوياً فى دفتر صغير أو مفكرة , أو كنت تفضل كتابتها على مواقع وتطبيقات ال to do list  الكثيرة المنتشرة على الإنترنت , فالمهم هنا هو تفريغ الخطة من عقلك , بحيث يكون تركيزك بالكامل منصب على تنفيذ أحد المهام المكتوبة فى الخطة اليومية ,
هذه الخطة يجب أن تبدأ بالأعمال المهمة أولاً , بحيث أنه ومع إنهاء تلك الأعمال ستشعر أنك قد بدأت يومك بإنجاز واجباتك المهمة التى لا يمكنك تركها , مما يحفزك أكثر لإنجاز الواجبات الأقل أهمية ,
وبذلك لو لم تستطع تنفيذ كل المهام اليومية ستجد أن المهام المتبقية ليست ذات أهمية كبيرة ويمكن ترحيلها لليوم التالى أو فى أقرب وقت متاح .
يفضل أن تقوم بكتابة الخطة يومياً فى نهاية اليوم قبل النوم مع المراجعة اليومية لخطة اليوم السابق بحيث تقوم بتقييم المهام المتبقية من اليوم السابق وتحديد موعد مناسب لها ,

ولتتمكن فى بداية اليوم الجديد من البدء بتنفيذ الأعمال المهمة دون الإنشغال بكتابة الخطة فى بداية اليوم للإستفادة من الطاقة الذهنية التى غالباً ما تكون فى أعلى مستوياتها فى بداية اليوم .

الانشغال بشيء مهم واحد فقط

قد تظن أنك شخص متعدد المهام يمكنه القيام بأكثر من وظيفة مختلفة فى نفس الوقت وقد تنجح فى ذلك فعلاً ,
ولكن هل جربت أن توجه تركيزك بالكامل نحو إنهاء وظيفة مهمة محددة ثم القيام بالوظيفة الأخرى ,
صدقنى ستجد إختلافاً كبيراً فى جودة العمل نفسه وفى الوقت المستغرق للقيام بالمهمتين توالياً بدلاً من القيام بهما فى نفس الوقت
ولكن هذا لا يمنع أنه يمكنك القيام بالوظائف الأقل أهمية والتى لا تحتاج لتركيز كبير معاً فى نفس الوقت , بل وقد يفضل البعض ذلك توفيراً للوقت إذ لا تحتاج هذه المهام لدقة وتركيز كبيرين .

تثبيت وقت يومى للعمل بدون تشتيت

لكل إنسان وقت ذروة يختلف من شخص لآخر , يمكن للإنسان إذا أحسن إستخدام هذا الوقت أن يصل بإنتاجيته إلى مستويات غير مسبوقة بالنسبه له ,
ولذلك ينبغى لكل فرد معرفة ذلك الوقت , ويمكن ذلك بسهولة عن طريق تجربة القيام بالمهام اليومية المتكررة فى أوقات مختلفة من اليوم وتتبع النتائج المختلفة لتحديد وقت الذروة .

 عند تحديد وقت الذروة الشخصى يجب أن يتم تثبيته للقيام بالمهام التى تحتاج لتركيز كبير ويجب أن يتم حماية وقت الذروة هذا من المشتتات المختلفة سواءً كانت مواقع السوشيال ميديا أو حتى مكالمات التليفون العادية ,
فخسارة مثل هذا الوقت تكون أكبر من خسارة الوقت العادى إذ يصل التركيز فيه لأعلى المستويات وبالتالى تصل الإنتاجية فيه لأعلى مستوياتها .

تحديد أوقات إنتهاء للمهام  Deadline

النفس البشرية تميل إلى الكسل والراحة , و بوجود مهام غير محدد لها وقت إنتهاء deadline  يميل أغلبنا إلى التكاسل والتسويف
وقد نجد أن العمل الذى يحتاج ساعة واحدة لإنجازه قد إستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات , أو حتى أن الوقت قد إنتهى دون القيام بالعمل المطلوب ,
ولكن إذا تم تحديد وقت إنتهاء لكل مهمة , فإن ذلك يرفع من روح التحدى والإصرار لدينا و يجعلنا فى سباق مع الزمن لإنهاء المهمة المطلوبة ثم البدء فى المهمة التالية وهكذا .

التقليل من الدخول على مواقع التواصل الإجتماعى Social Media

لا شك أن مواقع السوشيال ميديا باتت تشغل حيز كبير جدا من الوقت , وبدون السيطرة على ذلك قد نجد أنها إبتلعت معظم ساعات الليل والنهار ,
وهى وإن كان لها بعض الفوائد إلا أن ضررها كبير جدا , وبمعرفة أن تركها بالكلية صعب بعد أن تغلغلت فى شتى نواحي الحياة ,
فعلى الأقل يجدر بنا أن نعمل على تقليلها وخلق فترات صيام تزيد تدريجياً إلى أن نصل إلى إستخدامها بطرق تجعلنا نحقق الإستفادة القصوى منها مع منع أو على الأقل تقليل الضرر الناتج عنها .

إستغلال أوقات الإنتظار

إذا كنت تقضى أوقاتاً طويلة فى الإنتظار , سواءً كان ذلك فى المواصلات من وإلى محل عملك , أو فى إنتظار موعد دخولك عند طبيب , أو أياً كان سبب الإنتظار  ,
لماذا لا تستفيد من تلك الأوقات فى عمل شيء مفيد ولو كان بسيطاً مثل قراءة كتاب أو حتى الإستماع لدروس تعلم لغة جديدة ,
قد تجد نفسك تعلمت لغة جديدة مثلاً إذا واظبت على تلك الدروس لمدة سنة واحدة أثناء الجلوس فى وسائل المواصلات من وإلى عملك .


خاتمة :

وفى النهاية , ومع تعدد وتنوع طرق المحافظة على الوقت وزيادة الإنتاجية ,
إلا أنه يجب أن نذكر أنه لا يوجد أهم من أن يكون لديك عزيزى القارئ إرادة فعلية للحفاظ على الوقت وإلزام نفسك بإتباع الطرق التى تمكنك من القيام بذلك .

( لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله  … لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا ) .



Alia Dn
كاتب المقال : Alia Dn
ببساطة انا علياء، صانعة محتوى تعليمي أهوى التدوين ونشر المعرفة على الإنترنت - قمت بإنشاء هذه المدونة لأقدم لكم محتوى عربي مميز في مختلف المجالات.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -